الخميس، 18 ديسمبر 2014

الطعن في الدين الإسلامي عند المستشرقين

إعداد:أمجاد الربيعة 
إشراف:أ.د.خالد القاسم


مقدمة

      اهتم المستشرقون بدراسة الدين الإسلامي ومصادره وأصوله وكل ما يتصل به من التراث الشرعي واللغوي والتاريخي والحضارة الإسلامية في أغلب كتاباتهم ومؤتمراتهم الاستشراقية و بكثافة عالية حيث يشكل غالب النتاج الاستشراقي مما يلفت انتباه المهتمين ويوجههم إلى الاطلاع على هذه الدراسات ونقدها وذلك لما  تحويه هذه الدراسات من الأخطاء والأغاليط الكثيرة المنسوبة للإسلام مما يطعن في الدين الإسلامي ومصادره الأصلية وشرائعه الثابتة
   وسنعرض في هذا التقرير البسيط لأهم مطاعن المستشرقين في الدين الإسلامي و أهم الشبهات التي أثاروها مع الإشارة لنماذج لبعض المُسْتَشْرِقِينَ المعاصرين المتعصبين ضد الإسلام وأهم كُتُبهم.

أهم الشبهات التي أثارها المستشرقون بهدف الطعن في الدين الإسلامي :
1-             الطعن في عقيدة التوحيد الصحيحة وذلك بمحاولة إظهارها متناقضة وناقصة ومضللة وإبراز الانحرافات والخرافات والبدع المخالفة لها عند الفرق الباطلة دون بيان لها [1] ومن ذلك ما ورد في دائرة المعارف الاسلامية في مادة توحيد : ( إن فكرة التوحيد أبعد ماتكون عن البساطة فهو إما ظاهر أو باطن ومن معانيه أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ومن معانيه أنه واحد في ذاته ، ومن معانيه أن الله هو الموجود الحقيقي ، وكل ماسواه وجوده ظل وجود الحق ، وقد يتوسع في ذلك إلى القول بالحلول : أي أن الله هو الكل )[2]
ومنه ما ورد في مادة سحر من محاولة الربط بين السحر والدين وجعلهما صورتان لظاهرة واحدة بأصل واحد وذلك لاتصالهما بعالم غيبي، ومحاولة إظهار موقف الاسلام منه موقف متذبذب وغير ثابت مع عدم إيراد النصوص الصريحة في النهي عن السحر أو الرجوع لمصادر أصيلة في التشريع الإسلامي [3]
2-              الطعن في نبوة محمد  r : وذلك بأساليب كثيرة منها
1)               الطعن في المصدر الإلهي للدين الإسلامي ، فجُمهُورُهم ينكر أنْ يكون الرسول نبيًّا موحى إليه من عند الله - جَلَّ شَأْنُهُ - ويتخبَّطون في تفسير مظاهر الوحي التي كان يراها أصحاب النبي r أحياناً، ويضطربون في ردهم لما جاء به النبي r من العقائد والشرائع إلى الأمم والحضارات السابقة كالرومان وبابل وغيرها أو الديانات السابقة كاليهودية والنصرانية  كأنَّ الله لم يرسل نبيًّا قبله حتى يصعب عليهم تفسير ظاهرة الوحي، ولما كانوا كلهم ما بين يهود ونصارى يعترفون بأنبياء التوراة، وهم كانوا أقل شأناً من محمد r في التاريخ والتأثير والمبادئ التي نادى بها، كان إنكارهم لنبوَّة النبي r تَعَنُّتاً مبعثه التعصُّبُ الديني الذي يملأ نفوس أكثرهم كرُهبان وقسس ومُبَشِّرِين.
وليس لهم في ذلك مُستند يؤيِّدُهُ البحث العِلْمِيّ، وإنما هي ادِّعاءات تستند على بعض نقاط الالتقاء بين الإسلام والدينين السابقين، وفي هذا يقول جولد تسيهر: (تبشير النبي العربي ليس إلا مزيجاً منتخباً من معارف وآراء دينية عرفها واستقاها بسبب اتصاله بالعناصر اليهودية والمسيحية وغيرها التي تأثر بها تأثراً عميقاً )[4]
و يظهر كذلك اتهامهم النبيr بالكذب في ادعاء النبوة ومن ذلك ما جاء في الدائرة في مادة جبرائيل : (ولجبريل شأن هام في القرآن وقد اصطنع النبي القصة التي تقول بأن هذا الرسول السماوي يتحدث إلى الانبياء وأعتقد أنه تلقى رسالته ووحيه منه)[5] وكذلك ورد في مادة الله : (وقد استطاع محمد بفضل خياله المتوقد أن يصف الله بصفات واضحة معينة )[6] مشيراً إلى أن النبي هو من اختلق الأسماء والصفات لله سبحانه ووضعها من عنده .
ويلاحظ أنَّ المُسْتَشْرِقِينَ اليهود - أمثال جولد تسيهر وشاخت - هو أشدُّ حرصاً على ادِّعاء استمداد الإسلام من اليهودية وتأثيرها فيه، أما المُسْتَشْرِقُونَ المسيحيون فيجرون وراءهم في هذه الدعوى؛ إذ ليس في المسيحية تشريع يستطيعون أنْ يزعموا تأثُّر الإسلام به وأخذه، منه، وإنما فيه مبادئ أخلاقية زعموا أنها أثرت في الإسلام، ودخلت عليه منها[7].
2)               إنكارهم أنْ يكون القرآن كتاباً مُنَزَّلاً عليه من عند الله - عَزَّ وَجَلَّ – وهذا جزء من إدعائهم أن النبي قد استقى الدين الإسلامي من مصادر وحضارات قديمة وهم كذلك يحاولون التشكيك في ثبوت القرآن ويزعمون وجود التناقض فيه ،
ومن ذلك ماورد في دائرة المعارف في مادة قرآن: ( لاتوجد إشارة قط إلى مصدر الوحي أو صيغة المتكلم في السور والآيات التي يظهر أنها أقدم مانزل من القرآن الكريم ففي بعض الآيات ليست هناك أدنى إشارة إلى إلى أن هناك رسالة من الله سبحانه وتعالى انظر على سبيل المثال الآيات من 1 إلى 10 من سورة الشمس وكذلك القارعة والتكاثر والعصر ......وفي بعض الآيات الأخرى يبدو وكأن محمد هو المتحدث كما في سورة التكوير 15-16 وسورة الانشقاق 16-19 )[8] وكذلك ماورد في الدائرة في مادة أصول: ( وكان هم المفسرين المتأخرين التخلص من المتناقضات العديدة الواردة في القرآن ، والتي تصور لنا تدرج محمد في نبوته ، إما بما عمدوا إليه من التوفيق فيما بينهما وإما بالاعتراف بأن الآيات المتأخرة تنسخ ماقبلها وذلك في الحالات التي يشتد فيها التناقض بين تلك الآيات )[9] وحين يفحمهم ما ورد فيه من حقائق تاريخية عن الأمم الماضية مِمَّا يستحيل صدوره عن أُمِيٍّ مثل محمد r يزعمون ما زعمه المُشركون الجاهليون في عهد الرسول من أنه استمدَّ هذه المعلومات من أناس كانوا يخبرونه بها، ويتخبَّطون في ذلك تخبُّطاً عجيباً، وحين يفحمهم ما جاء في القرآن من حقائق علمية لم تعرف وتكتشف إلاَّ في هذا العصر، يرجعون ذلك إلى أخذه عن اليهود والنصارى فيقعُون في تخبُّطٍ أشدَّ غرابة من سابقه.
3)               الطعن في أخلاق النبي r وتشويه سيرته وذلك باتهامات متعدده منها نقض العهود وفي ذلك يقول جولد تسيهر : ( ويعد التقصير في حماية أهل الكتاب إثماً كبيراً في الإسلام وبالطبع لا يمكن أن يتخذ مافعله النبي ببني النضير وبني قريضه مثلاً يقاس عليه ) إشارة منه إلى أن النبي قد نقض عهدهم وهذا مخالف للثابت في الروايات من بدأ اليهود بنقض العهد
ومن ذلك اتهام النبي بالشهوانية والهوى وأنه أعجب بزينب بنت جحش لما كانت زوجة لزيد بن حارثة وأحبها فطلقها زيد وتزوجها النبي r [10]وهي قصة مختلقة لا أساس لها .


3-             التشكيك في صِحَّةِ الحديث النبوي وصدق رواته والطعن في صحابة النبي r :
يشكك المستشرقون في صحة الحديث النبوي ويطعنون في رواته من صحابة النبي r ومن بعدهم من التابعين وتابعيهم، ويتذرَّعُ هؤلاء المُسْتَشْرِقُونَ بما دخل على الحديث النبوي من وضع ودَسٍّ، متجاهلين تلك الجهود التي بذلها علماؤنا لتنقية الحديث الصحيح من غيره، مُستندين إلى قواعد بالغة الدقَّة في التثبت والتحرِّي، مِمَّا لم يعهد عندهم في ديانتهم عشر معشاره في التأكد من صِحَّة الكتب المقدَّسة عندهم، والذي حملهم على دعواهم هذه، ما رَأَوْهُ في الحديث النبوي من ثروة فكرية وتشريعية مُدهشة، وهُمْ لا يعتقدون بنبوَّة الرسول، فادَّعَوْا أنَّ هذا لا يعقل أنْ يصدر كله عن محمد الأُمِيِّ بل هو عمل المسلمين خلال القرون الثلاثة الأولى، فالعقدة النفسية عندهم هي عدم تصديقهم بنبوَّة الرسول، ومنها ينبعث كل تخبُّطاتهم وأوهامهم وبناء على دعواهم أخذوا ينقبون في كتب التراث ويغيرون ويلفقون في ألفاظ و معاني المرويات والآثار لينصروا ما اعتقدوه في ذلك ليثبتوا وضع الحديث وكذب رواته وقد وصف عدد منهم  أبوهريرة t بالكذب ومن ذلك ما أورده جولد تسيهر في مادة أبو هريرة في الدائرة قال : ( تقدر الأحاديث التي تضاف إليه بخمسمائة وثلاثة ألاف حديث ، لا ريب أن عدد كبير منها قد نحل له ) وقال : ( وقد أثار الشك في نفوس الذين أخذوا عنه مباشرة والذين لم يترددوا في التعبير عن شكوكهم بأسلوب ساخر ) [11]
ومن ذلك وصفه الإمام الزهري بوضع الحديث مورداً قوله الذي رواه عنه معمر : (إن هؤلاء الأمراء أكرهونا على كتابة أحاديث)، وأصل الرواية ( ما رواه معمر عن الزهري قال كنا نكره كتاب العلم- أي كتابة العلم- حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء فرأينا أن لا نمنعه أحدا من المسلمين)[12] وذلك أن الزهري كان يمتنع عن كتابة الأحاديث للناس حتى لا يتكلوا على الكتابة فلما أصر عليه هشام بن عبدالملك أن يملي على ولده ليمتحن حفظه خرج للناس قائلاً لهم هذا القول .[13]
كمايرد عندهم وصف البخاري بوضع الحديث والتعامل مع السنة بالهوى ، جاء في دائرة المعارف الاسلامية مادة صحيح : ( ومن الخصائص المميزة لصحيح البخاري عناوين الأبواب أو مايسمى ترجماتها التي تتسم في كثير من الأحيان بالهوى كما تكون في بعض الأحيان مضلله )[14] كما جاء في مادة أخرى : (ثم دخل على الحديث فيما بعد زيادات وتغييرات كثيرة وأول هذه الزيادات ماكان خاصاً بالأساطير ثم جعلت الأحاديث صفات الله أكثر وضوحاً وفصلت الكلام بصلته بالملائكة والجن ونما الاعتقاد في الجن وأصبح الكلام في فعل الله معقداً ، نجد هذا كثيراً في صحيح البخاري وبخاصة في كتاب التوحيد وبدأ الخلق ) [15]
4-             التشكيك في التشريع والفقه الإسلامي:
التشكيك بقيمة الفقه الإسلامي الذاتية، ذلك التشريع الهائل الذي لم يجتمع مثله لجميع الأمم في جميع العصور، لقد سقط في أيديهم حين اطِّلاعهم على عظمته وهم لا يؤمنون بنبوَّة الرسول، فلم يجدوا بُدًّا من الزعم بأنَّ الفقه العظيم مُسْتَمَدٌّ من مصادر جاهلية متعددة كالقانون الروماني والهندي والآراء العربية القديمة[16] ومن ذلك قول شاخت في دائرة المعارف ( أما مايتعلق بالمصادر المادية للتشريع الإسلامي فإن عناصر كثيرة مختلفة في أصلها من آراء قديمة وبدوية : قانون التعامل بمدينة مكة التي كانت مدينة تجارية وقانون الملكية بواحة المدينة ، والقانون العرفي الذي كان في البلاد المفتوحة وهو قانون روماني إقليمي إلى حد ما وقانون هندي قد احتفظ به الاسلام و أخذ به من غير تحرج لكنها بعد ذلك أخضعت لتقييم الدين الذي شمل كل شيء ) [17] كما يزعم أنها شريعة نظرية لم تطبق تطبيقاً حقيقياً : (ففي ميدان القانون التجاري استمر العمل على ماكان عليه من غير مراعاة للشريعة والشريعة هنا لم تطبق أبداً تطبيقاً حقيقياً )[18]
5-              تشويه التاريخ الإسلامي وتضليل ولاة المسلمين وحكامهم
وذلك بنشر الأكاذيب والموضوعات عن خلفاء المسلمين من منطلق الدولة الأموية و ما بعدها ووصفهم بالفساد والمجون والاستبداد ، ويظهر هذا في ما حرر في دائرة المعارف الإسلامية عن الدولة الأموية والعباسية وخلفاءها وكذلك والحكم على التمدد الإسلامي أنه تمدد قصري بحكم السيف وأن المسلمين مجموعة من البدو الهمجيين الذين يلزمون الناس بالإسلام بحد السيف ومن ذلك ما جاء في دائرة المعارف : ( ويمتدح شيوخ المسلمين بصفة عامة إكراه أي شخص على اعتناق الإسلام في أي ناحية من نواحي جزائر الهند الشرقية ويعدون هذا أداء لواجب من أهم واجبات الجهاد )[19]
وهذا دون النظر والتمعن في كل ما كتب عن أحكام الدولة في الفقه الإسلامي ودون النظر في كل ما ثبت من الوقائع والأخبار في التاريخ الإسلامي من عدل الولاة وصلاحهم وإنصاف المجاهدين وازدهار البلدان المفتوحة وبقاء أهلها من غير المسلمين فيها [20]
6-             تمجيد أهل الضلال والبدع
وذلك بالدفاع عنهم ونصرة مواقفهم وآراؤهم ومدحهم وبتحقيق كتبهم وإظهارها ومن ذلك تحقيقهم ونشرهم لأخبار الحلاج والبلغة في الحكمة لابن عربي وطبقات الصوفية وكتب ابن سينا والحارث المحاسبي وغيرهم من أهل المذاهب الضالة ومن ذلك مدحهم لكتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني و ألف ليلة وليلة واعتبارهم هذه الكتب أهم المراجع الشرعية والتاريخية و الأدبية والحضارية في عصرها والأخذ بما فيها على أنه من المسلمات معرضين عن حكم أئمة علماء المسلمين عليها .[21] ويظهر ذلك عند النظر فيما كتب في دائرة المعارف عن هؤلاء المبتدعة وماكتب عن أئمة أهل السنة المحققين.[22]
7-              الطعن في اللغة العربية ومحاولة إحياء اللهجات المحلية والقوميات المختلفة وتشجيعها سعياً لإضعاف تمسك المسلمين بالقرآن وفهمهم له وللتفريق بينهم وزعزعة العلاقة بينهم وإفقادهم قوتهم وعزتهم
فأثناء الاستعمار العسكري لمصر حاول المستشرقون الدعوة إلى هجر العربية وإحياء اللهجات المحلية محلها بدعوى أنها غير صالحة للعصر وأنها سبب فقد قوة الاختراع لدى المصريين فألف بعضهم الكتب باللهجة المصرية المحلية ككتاب لغة القاهرة ووقام وليام ويلكوكسدعا بترجمة الانجيل إلى اللهجة المحلية المصرية ، وادعى أرنولد أن اللغة العربية لغة دينية لاتصلح إلا للطقوس الدينية كالصلاة والدعاء شأنها شأن العبرية القديمة [23]
تلك أهم الموضوعات التي يثيرون فيها الشبهات العلميَّة بهدف الطعن في الدين الإسلامي و التي يعمل لها أكثرهم أو جَمْهَرَتُهُمْ الساحقة.

 بعض المُسْتَشْرِقِينَ المعاصرين المتعصبين ضد الإسلام وأهم كُتُبهم:
-       ألفرد جيوم:  A. Geom  انجليزي معاصر، اشتهر بالتعصب ضد الإسلام. حاضر في جامعات انجلترا وأمريكا. وَتَغْلُبُ على كتابته وآرائه الروح التبشيرية. ومن كتبه " الإسلام " كتب في دائرة المعارف مادة عن صحيح البخاري منتقداً لها
-       بارون كارا ده فو:  Baron Carra de Vaux  فرنسي متعصِّب جداً ضد الإسلام والمسلمين. ساهم بنصيب بارز في تحرير " دائرة المعارف الإسلامية ". طعن في الوحي والقرآن والحديث النبوي وادعى أن النبي أخ عن الانجيل
-       جب هاملتون:  H. A. R. Gibb  أكبر مستشرقي إنجلترا المعاصرين كان عضواً بالمجمع اللغوي في مصر وأستاذ الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة هارفرد الأمريكية. من كبار مُحَرِّرِي وناشري " دائرة المعارف الإسلامية ". له كتابات كثيرة فيها عمق وخطورة وهذا هو سر خطورته. ومن كتبه: " طريق الإسلام " ألفه بالاشتراك مع آخرين وترجم من الإنجليزية إلى العربية تحت العنوان المذكور. " الاتجاهات الحديثة في الإسلام ". " المذهب المحمدي "  " الإسلام والمجتمع الغربي " اشترك معه آخرون في التأليف وله مقالات أخرى متفرقة ، ويظهر في كتاباته انتقاص الإسلام ورد تقدمه إلى المسيحية ومحاولة رفع شأن العصر الجاهلي وقد كتب في الدائرة منتقصاً أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه .
-       جولدزيهير:  Goldizher  مَجَرِيٌّ عرف بعدائه للإسلام وبخطورة كتاباته عنه ومن مُحَرِّرِي " دائرة المعارف الإسلامية ". كتب عن القرآن والحديث ومن كتبه " تاريخ مذاهب التفسير الإسلامي ". شكك في أبو هريرة t واتهمه بوضع الحديث
-       س. م. زويمر:  S. M. Zweimer  مستشرق مُبَشِّرٌ أشتهر بعدائه الشديد للإسلام، مؤسس مجلة " العالم الإسلامي " الأمريكية التبشيرية مؤلف كتاب " الإسلام تحد لعقيدة " ، وناشر كتاب " الإسلام " وهو مجموعة مقالات قدمت للمؤتمر التبشيري الثاني في سنة 1911م بلكنهؤ في الهند. وتقديراً لجهوده التبشيرية أنشأ الأمريكيون وقفاً بإسمه على دراسة اللاهوت وإعداد المبشرين.
-       غ. فون جرونباوم.  G. von Grunbaum  من أصل ألماني، يهودي مستورد إلى أمريكا للتدريس بجامعاتها وكان أستاذاً بجامعة شيكاغو، من أَلَدِّ أعداء الإسلام. في جميع كتاباته تَخَبُّطٌ واعتداء على القيم الإسلامية والمسلمين، كثير الكتابة وله معجبون من المُسْتَشْرِقِينَ. ومن كتبه: " اسلام العصور الوسطى " " الأعياد المحمدية " " محاولات في شرح الإسلام المعاصر " " دراسات في تاريخ الثقافة الإسلامية " " الإسلام " مجموعة من المقالات المتفرقة، " الوحدة والتنوع في الحضارة الإسلامية ".
-       فيليب حِتِّي:  Ph. Hitti  لبناني مسيحي تأمرك، كان أستاذاً بقسم الدراسات الشرقية بجامعة برنستون بأمريكا ثم رئيساً لهذا القسم. من أَلَدِّ أعداء الإسلام، ويتظاهر بالدفاع عن القضايا العربية في أمريكا، وهو مستشار غير رسمي لوزارة الخارجية الأمريكية في شؤون الشرق الأوسط، يحاول دائماً أنْ ينتقص دور الإسلام في بناء الثقافة الانسانية ويكره أنْ ينسب للمسلمين أي فضل، فقد كتب - على سبيل المثال - في " دائرة المعارف الأمريكية " طبع سنة 1948م تحت عنوان " الأدب العربي " ص 129 يقول: «ولم تبدأ أمارات الحياة الأدبية الجديدة بالظهور إلاَّ في القسم الأخير من القرن التاسع عشر، وكان الكثرة من قادة هذه الحركة الجديدة نصارى من لبنان تعلموا واستوحوا من جهود المُبَشِّرِينَ الأمريكيين».
ومحاولات " حِتِّي " انتقاص فضل الإسلام والمسلمين ليست فقط قاصرة على العصر الحديث ولكنها تنطبق على جميع مراحل التاريخ الإسلامي كما هو موضح في كتبه التي نذكر منها:" تاريخ العرب " وهو مليءٌ بالطعن في الإسلام والسُخرية من نبيِّه وكله حقد وسُمٌّ وكراهية ، " تاريخ سوريا "،" أصل الدروز وديانتهم ".
-       أ. ج فينسينك:  A. J. Wensink  عَدُوٌّ لدود للإسلام ونبيِّه، كان عضواً بالمجمع اللغوي المصري ثم أخرج منه، عضواً بالمجمع اللغوي المصري والمجمع العِلْمِيّ العربي في دمشق، متخصص في الفلسفة والتصوُّف الإسلامي، ومن كتبه: " الحلاج الصوفي الشهيد في الإسلام "، صدر في سَنَةِ 1922م. وله كُتب وأبحاث أخرى عن الفلسفة والتصوف، وهو من كبار مُحَرِّرِي " دائرة المعارف الإسلامية ". وقد حاول التشكيك في الوحي وأدعى أن النبي قد أخذ عن اليهود والنصارى .
-       د. ب. ماكدونالد:  D.B. Macdonald  أمريكي من أشد المتعصبين ضد الإسلام والمسلمين، يصدر في كتاباته عن روح تبشيرية متأصلة. من كبار مُحَرِّرِي " دائرة المعارف الإسلامية " ومن كتبه:" تطور علم الكلام والفقه والنظرية الدستورية في الإسلام " الموقف الديني والحياة في الإسلام " أنكر القرآن والسنة كتب في دائرة المعارف عن الله جل وعلا بتخبط عجيب ادعى فيه أن صفات الله من اختراع النبي r.
-       د. س. مرجوليوث:  D. S. Margoliouth  انجليزي متعصب ضد الإسلام ومن مُحَرِّرِي " دائرة المعارف الإسلامية "، كان عضواً بالمجمع اللغوي المصري والمجمع العِلْمِيّ في دمشق. ومن كتبه:" التطورات المبكرة في الإسلام " " محمد ومطلع الإسلام  " الجامعة الإسلامية ". أنكر عالمية الاسلام وكتب النبي r للملوك واتهمه بالشعوذة .
-       ر. أ: نيكولسون:  R. A. Nicholson  كان من أكبر مستشرقي إنجلترا المعاصرين ومن مُحَرِّرِي " دائرة المعارف ". تخصص في التصوف الإسلامي والفلسفة وكان عضواً بالمجمع اللغوي المصري. وهو من المُنْكِرِينَ على الإسلام أنه دين روحي ويصفه بالمادية وعدم السمو الانساني. ومن كتبه:" متصوفو الإسلام " التاريخ الأدبي للعرب "
-       هنري لامنس اليسوعي:  H. Lammens  فرنسي من مُحَرِّرِي "دائرة المعارف الإسلامية "، شديد التعصب ضد الإسلام والحقد عليه، مفرط في عدائه وافتراءاته لدرجة أقلقت بعض المُسْتَشْرِقِينَ أنفسهم ومن كتبه بالفرنسية: " الاسلام " " الطائف ".
-       يوسف شاخت:  J. Schacht  ألماني متعصب ضد الإسلام والمسلمين له كتب كثيرة عن الفقه الإسلامي وأصوله. من مُحَرِّرِي " دائرة المعارف الإسلامية " و " دائرة معارف العلوم الإجتماعية ". وأشهر كتبه: " أصول الفقه الإسلامي "كتاباته مليئة بانتقاص الإسلام ونسبة الشريعة الإسلامية إلى مصادر دينية و حضارية قديمة وكذلك بإنكار نبوة محمد r.[24]


[1] - راجع: الباب الثاني والرابع من مفتريات وأخطاء دائرة المعارف الإسلامية ( الاستشراقية)، إعداد: د. خالد بن عبدالله القاسم، دار الصميعي للنشر والتوزيع ، الرياض، الطبعة الأولى عام 1431ه.
[2] - موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، (8/2388).
[3] - راجع : موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، (5578- 5607)
[4] -  العقيدة والشريعة في الإسلام ، جولد تسيهر ، ترجمة محمد يوسف وآخرون ، دار الكتاب الحديث بمصر . الطبعة الثانية ، ص 12
[5] -  موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، (9/2650).
[6] - موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، (4/1012).
-[7] راجع: الاستشراق والمُسْتَشْرِقُونَ ما لهم وما عليهم، ص 25 ومابعدها. و الباب الثالث من مفتريات وأخطاء دائرة المعارف الإسلامية ( الاستشراقية).
[8] - موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، (26/8116).
[9] -  موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، (1/831-833).
[10] -  موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، (15/5415).
[11] - موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، (1/427).
[12]- تقييد العلم، لأحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي أبو بكر، دار إحياء السنة النبوية، الطبعة الثانية ، 1974، تحقيق : يوسف العش، ص 107.
[13] - راجع السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي لمصطفى بن حسني السباعي (المتوفى: 1384هـ) نشر دار الوراق للنشر والتوزيع الطبعة الرابعة عام 1426ه. و الاستشراق والمُسْتَشْرِقُونَ ما لهم وما عليهم، ص 28-29.
[14] - موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، (21/6500).
[15] - موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، (4/1020).
[16] - انظر : الاستشراق والمُسْتَشْرِقُونَ ما لهم وما عليهم، ص 29. ومفتريات وأخطاء دائرة المعارف الإسلامية ( الاستشراقية)،ص 846
[17] - مفتريات وأخطاء دائرة المعارف الإسلامية ( الاستشراقية)، نقلاً عن دائرة المعارف الأولى 13/246 ، مادة الشريعة، شاخت.
[18] - موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، (20/6210).
[19] - موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، (17/5239).
[20] - راجع المستشرقون والتراث.و السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي.
[21] - راجع المستشرقون والتراث.
[22] - راجع : موجز دائرة المعارف الإسلامية ، مركز الشارقة للإبداع الفكري ، الطبعة الأولى 1418ه- 1998م، مادة : أبو الفرج الأصفهاني ، الحلاج ، ألف ليلة وليلة ,
[23] -  المستشرقون واللغة العربية ، د. راغب السرجاني ، موقع قصة الإسلام .
[24] - راجع : الاستشراق والمُسْتَشْرِقُونَ ما لهم وما عليهم، ص 38 ومابعدها .و مفتريات وأخطاء دائرة المعارف الإسلامية ( الاستشراقية)،.ص 84 وما بعدها

هناك تعليق واحد:

  1. ما هي دوافع الطاعنيين في العقوبات الشرعية

    ردحذف